حسبنا الله ونعم الوكيل
شيخ الازهر يجعل فتاة تخلع النقاب ويوبخها
على لسان صحفي في جريدة “المصري” كان يُرافق شيخ الأزهر في جولة تفقدية لإحدى المعاهد الأزهرية ذكر خبر أن شيخ الأزهر الطنطاوي أمر احدى طالبات الصف الثاني الإعدادي في أحد المعاهد الأزهرية بخلع نقابها يوم أمس فرفضت الفتاة وقالت إن النقاب يسترها وإنها لا تريد أن يرى أحد وجهها، فأجابها الشيخ “النقاب عادة وليس عبادة”، فأجابته الفتاة بأن النقاب ضروري وأن أباها قال لها ذلك، فردّ الطنطاوي عليها قائلاً: “أنا في الدين أعرَف منك ومن اللي خلفوكي” ثم خلعت الفتاةُ النقاب خوفاً منه ولما رأى وجهها قال جادّاً: “أمّال لو كنتي حلوة كنتي عملتي إيه؟”.. فانهارت الفتاة من البكاء ولم تذهب إلى المعهد في اليوم التالي.
سمعتُ وشاهدتُ الخبر والحدث الليلة على قناة المحور في برنامج “تسعون دقيقة”ومن المُرَجّح أن يُكتب خبرٌ عما حصل اليوم الإثنين في الصحف المصرية مالم تتدخل “قوى عظمى” في منع النشر.
أعتقد ان شيخ الأزهر أصابه الملل من احترام الناس له ومن الواضح أن أفعاله ومواقفه الأخيرة تثبت ذلك ولن أسردها لكثرتها، فأيّ شيخ “مُحتَرَم” يُلَقّب بـ “فضيلة الشيخ” يقوم بإهانة فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً في معهد أزهري أمام زميلاتها بهذا الشكل؟
قال سيدنا محمد “الدين المعاملة”، فأين دينك يا طنطاوي إن كانت معاملتك لطالبات حِصن من حصون قلعتك التي تُدافِع عنها بعلمك للدين في قمّة العيب.
ذهبتَ يا طنطاوي مع الأمم الذين ذهبت أخلاقهم إذ قال الشاعر: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
شخصياً أفضّل تغيير لقبه من “فضيلة” إلى “فضيحة”، فهو بذلك أصبح يُسيئ للأزهر بل للدين كله، وهو الذي يجب أن يكون قدوة لنا وليس “حدوة” لحصان سياسة من وضعه في منصبه الذي لا يستحقه.
أمّا بالنسبة للنقاب، وإن كنتُ شخصياً لا أفضّله، فهو إن كان كما قلت “عادة وليس عبادة”، فالفتاة إذن هنا لها كامل الحرية في عاداتها واعتيادها على الشيء، وإذ أن لا إكراه في الدين، فكيف يكون هناك إكراه في منع العادات؟
نسيت يا من تدّعي العلم في الدين قولَ الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم”، وبذلك فالفتاة التي ثارت أعصابك عليها وأخبرتها بأنك أعلَم منها و “من اللي خلفوها” خيرٌ منك.
أترككم مع الفيديو