[b]
var tmp;
tmp = document.getElementById('NewsBoxflag');
if(tmp)
{
if(tmp.value == 0)
{
tmp.value = 1;
document.write('');
document.write('');
document.getElementById('NewsBoxarab').innerHTML = document.getElementById('arabybox').innerHTML;
var km_referer='';
jsFile="http://www.arabysyndication.com/script/adRequest.js?adSpaceAuth=AUMLftgKtp4h3mnNNKH7l8JeqUdpixl9c%24WT%248zC7mYB&category="+OAS_sitepage+"&referer="+km_referer+"&tc=000000&dc=FFFFFF&lc=822727&bgc=8ADCFF&brc=D5D5D5&brz=0";
document.write('');
document.write('
');
}
}
[size=25]: نعم مفهومها العام كما أشرت إليه آنفاً ، بأنها التذلل
لله عز وجل محبة وتعظيماً ، بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، على الوجه الذي
جاءت به شرائعه ، هذا المفهوم العام.
والمفهوم الخاص - أعني تفصيلها - قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هي " اسم
جامع لكل ما يجبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة ،
كالخوف ، والخشية ، والتوكل ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، وغير ذلك من
شرائع الإسلام".
ثم إن كنت تقصد بمعنى المفهوم الخاص والعام ما ذكره بعض العلماء من أن
العبادة إما عبادة كونية ، أو عبادة شرعية ، بمعنى أن الإنسان قد يكون
متذللاً لله سبحانه وتعالى تذللا كونيا وتذللاً شرعياً، فالعبادة الكونية
عامة ، تشمل المؤمن والكافر ، والبر والفاجر، لقوله تعالى : (إِنْ كُلُّ
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً)
(مريم:93) ، فكل ما في السموات والأرض فهو خاضع لله سبحانه وتعالى كوناً ،
لا يمكن أبداً أن يضاد الله ، أو يعارضه فيما أراد - سبحانه وتعالى -
بالإرادة الكونية.
وأما العبادة الخاصة : وهي العبادة الشرعية ، وهل التذلل لله تعالى شرعاً،
فهذه خاصة بالمؤمنين بالله سبحانه وتعالى ، القائمين بأمره ثم إن منها ما
هو خاص أخص ، وخاص فوق ذلك .
فالخاص الأخص كعبادة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، مثل قوله تعالى :
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ )(الفرقان: 1)،
وقوله (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى
عَبْدِنَا)(البقرة: 23) ، وقوله : (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) (ص:45)، وغير ذلك من وصف الرسل عليهم الصلاة
والسلام بالعبودية.
السؤال (3): فضيلة الشيخ ، هل يثاب من اختصوا بالعبادة الكونية عن هذه العبادة الشرعية؟
الجواب : هؤلاء لا يثابون عليها ، لأنهم خاضعون لله تعالى شاؤوا أم أبوا
فالإنسان يمرض ، ويفقر ، ويفقد محبوبه ، من غير أن يكون مريداً لذلك ، بل
هو كاره لذلك ، لكن هذا خضوع لله عز وجل خضوعاً كونياً
[/size]
[/b]