منتديات المحترف
منتديات المحترف
منتديات المحترف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحترف


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل في المنتدى

 

 الكثير يتساءل عن أصل : فكر وثقافة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
assemk
المدير
المدير
assemk


عدد المساهمات : 109
التقيم : 316
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 26/09/2009

الكثير يتساءل عن أصل : فكر وثقافة Empty
مُساهمةموضوع: الكثير يتساءل عن أصل : فكر وثقافة   الكثير يتساءل عن أصل : فكر وثقافة I_icon_minitimeالأربعاء مارس 17, 2010 6:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


[color:127a=Black][size=21][font:127a=Arial Black] فكر و
ثقافة ما أصلهما؟ وما تعنيان؟ اشتهرت كلمتا فكر و ثقافة في عصرنا شهرة لم
تُعرف في عصر من العصور، وذاعت على ألسنة العلماء والأدباء والمفكرين، فما
أصل هاتين الكلمتين اللغوي؟ وما معناهما؟ وما المعنى المراد من قولنا :
فكر المسلم؟! الفكر والثقافة في اللغة: الفكِر والفَكر: إعمال الخاطر في
الشيء، ويطلق على الجمع فِكر وأفكار، والفكرة كالفِكر، والتفكرُ: التأمل.
أما الثقافة: فالأصل فيها هو التثقيف، ويطلق في اللغة بمعنى تقويم
الاعوجاج، وقيل للرجل الفطن الحاذق في شيء: ثقفَ الشيء، وهذا غلام ثقف، أي
ذو فطنة وذكاء، كما يراد بها معنى: ثابت المعرفة. ومن هنا استعملت كلمة
ثقافة في عصرنا بمعنى العلوم والمعارف العامة الثابتة، وذلك ترجمة للفظة
الفرنسية( كولتور Culture=) والإنجليزية ( إديوكيشن= Education ) .
والمراد بالفكر: الأصول العامة الثابتة، والقواعد الشاملة. الفكر المسلم:
والفكر المسلم يطلق على المعارف العامة الثابتة في جميع العلوم والفنون
التي بحثها المسلمون، والآراء أو التطورات التي أدخلوها عليها. ومن هذا
التعريف- وهو مهم جداً بين يدي البحث- نرى أن بحوث الفكر المسلم ليست
وقفاً على العلوم الدينية، كالفقه والحديث والسيرة.. ولا اللغوية بأنواعها
وفنونها، بل تشمل هذه وهذه، وتشمل جميع العلوم الكونية، والإنسانية،
كالفلك، والكيمياء، والطب، والتاريخ، والجغرافيا، والهندسة، والفيزياء،
والجيولوجيا، وغير ذلك من أنواع العلوم والفنون. الحاجة إلى الفكر
الإسلامي: وهكذا نرى أن جيلنا المتعلم الناشئ هو بأمسّ الحاجة إلى دراسة
الفكر الإسلامي، وما تناوله الفكر المسلم من العلوم والفنون، وما قدم فيها
من خدمات، ونهضة، وذلك للأسباب الآتية التي يوجز كل منها بحثاً مطولاً: 1-
أنه يتوصل به إلى تكوين فكرة جامعة وسريعة عن الإسلام، يصعب التوصل إليها
بواسطة التعليم التقليدي إلا بعد دراسات طويلة. 2- أنه يُطلع على سعة
الفكر المسلم، وأنه لم يتقيد بحدود ضيقة من البحوث الدينية، بل إنه انطلق
على علوم الدنيا كافة. 3- صلة علوم الكون والطبيعة والإنسان.. بالإسلام،
بل بمصدريه الأساسيين: القرآن، والحديث، وأنها صلة علمية موضوعية، قامت
على دعم الإسلام للتقدم العلمي، بل إن الإسلام قد بنى عقيدته على توسيع
آفاق الفكر الإنساني، وإطلاعه على عجائب صنع الله في الكون، في حين كان
هذا اللون من الفكر محرماً عند سائر أهل الأديان الأخرى، أو مهجوراً هجراً
كلياً لدى بعض فئات منهم، حتى وبّخ القرآن المشركين على إهمال التفكر
الكوني. 4- إن الإسلام هو واضع أسس النهضة العلمية والحضارية، ومن ثم فإن
تقدم العلم والحضارة يأتي بمزيد من القوة لحجج القرآن العقلية، ولإعجازه
العلمي الذي لا ينضب معينه، بينما جاء تقدم العلم والحضارة قاضياً على فكر
الأديان الأخرى بالبطلان. 5- إنصاف الحضارة الإسلامية من الافتراء
والانتقاص الظالم، الذي اختلقه المستشرقون وبعض أتباعهم من أبناء جلدتنا،
وبيان حقائق مجدها الساطعة. 6- توسيع آفاق الدارس، بتحصيل جملة وافرة
وواسعة من العلوم الكثيرة المتنوعة، بدراسة واحدة ميسرة، وغير مطولة. 7-
تمكين ثقة المسلم بدينه، لما يرى من الآثار البنّاءة في العلم والحضارة،
على حين كانت التقاليد المنسوبة للأديان الأخرى سبباً للجمود والتخلف. 8-
إثارة روح التقدم العلمي والحضاري، وحوافز السبق في هذا التقدم عند
المسلم، لما يرى من الدوافع الدينية التي تفرض عليه هذا التقدم، كما
سنفصله، ثم ما يرى من مفخرة التاريخ فيما حققه أسلافه من إنجازات ضخمة، في
مجالات العلوم والفنون كافة، وشتى ميادين الحضارة حتى ظلوا أساتذة الدنيا
ومرجع العالم فيها على مدى ألف عام من السنين وأكثر. 9- تكوين المسلم
الواعي، الذي يفقه الحياة، ويصوغها بقالب الإسلام، وإتباع شرع الله تعالى.
10- التمهيد لدراسة أقوى وأعلى لعلوم الإسلام. 11- إزاحة الستار الذي يحرص
الفكر الأجنبي بكل اتجاهاته أن يبقى مُسدلاً يخفي مراحل من التاريخ ساد
فيها المسلمون بفضل الإسلام على مراكز التوجيه في الفكر والتاريخ والثقافة
والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والأخلاق. 12- كشف حقيقة الواقع الحاضر
للمسلمين، وأسباب تخلفهم، وماذا يمكن من الحلول لتلافي هذا التخلف، حتى
يمكن للمسلمين أداء وظيفتهم في الحياة، وتبليغ رسالتهم التي نزلت رحمة
للعالمين. خصائص الفكر المسلم: تتميز الفِكر المسلمة من غيرها- من الفِكر
والثقافات الدينية، وغير الدينية- بمزايا تختص بها، نذكر منها ما يأتي: 1-
الشمول: فهي ليست دينية منحصرة في الدين، ولا دنيوية تختص بالدنيا، أو
بجانب معين من العلوم أو الفنون، بل إنها تشمل كل جوانب العلوم والفنون
والحياة والحضارة... 2- أنها تقوم على مرتكزات ثابتة محددة من العقيدة
الإيمانية، ومقررات القرآن والسنة الثابتة، وهما مصدران معصومان، وذلك
يؤدي إلى حفظها من الدخيل، والخرافة، ويضع لها سياجاً يحفظها من الأباطيل
والأوهام. 3- مرونة هذه المرتكزات الثابتة، فإنها لم تكن سبب ضيق أو جمود
للفكر المسلم أو الحضارة الإسلامية بل على العكس كانت سبب اتساع وشمول،
وسبب تقدم ونهوض، لما اشتملت عليه من أصول النهضة العلمية والحضارية. 4-
احترامها للعقل، والحس، والواقع، بل اعتبارها من مصادرها أيضاً، الأمر
الذي يجعلها منسجمة مع تقدم الإنسان. 5- دفع الفكر المسلم نحو تقدم الفكر
والعلم والحضارة؛ فإنه يتسع ويتلاءم مع اتساع العلوم، والاكتشافات ويتجاوب
معها، أو قل: إنّ توسع العلوم والاكتشافات يحقق أهداف الفكر المسلم
والثقافة الإسلامية، ويدعمها، كما أنها تتلاءم مع احتياجات الإنسان
المتجددة، بل إنها تدفع نحو اتساع العلوم، ورقي الحضارة. التأليف في الفكر
المسلم: لم يكن التأليف في هذه الدائرة وليد حاجة المسلمين المعاصرة، بل
هو سابق بقرون كثيرة. رأى أئمة العلم حاجة المسلمين خاصة والناس عامة إلى
تآليف تعرِّف بالإسلام تعريفاً كلياً، وكانت تآليفهم واسعة غالباً، وكان
كُتابها من أئمة العلم ذوي العناية بالدعوة إلى الله عز وجل، ومن أهم ذلك:
1- المنهاج للإمام أبي عبدالله الحُسين بن الحسن الحليمي ( ت 403هـ)، بناه
على الحديث المتفق عليه: الإيمان بضع وسبعون شعبة مطبوع في ثلاثة مجلدات.
2- إحياء علوم الدين للغزالي ( ت 505هـ )، شمل فيه العقيدة وخلاصات من
الفقه، وعني بجوانب التهذيب، وأوغل فيها كثيراً. 3- منهاج القاصدين للإمام
ابن الجوزي ( ت 597هـ ) أراد فيه تحقيق مقصد الإحياء، متحاشياً التطويل
والإيغال الذي وقع للغزالي، وقد شاع مختصره في جزء واحد، للإمام الموفق
ابن قدامة المقدسي ( ت 620 هـ ). 4- الغنية لطالبي طريق الحق عز وجل،
للسيد الإمام عبد القادر الجيلاني ( ت 561هـ )، كتاب متوسط، مطبوع من
جزءين. 5- رياض الصالحين، للإمام النووي ( ت 676هـ ) وهو كتاب حديث، لكنه
يهدف إلى تقديم فكرة عامة من خلال أبوابه وعناوينه وتعليقاته المختصرة.
ومن أهم المؤلفات المعاصرة وهي كثيرة: 1- تنوير القلوب في معاملة علام
الغيوب للسيد العلامة الشيخ أمين الكردي ( ت 1370هـ)، وهو كتاب جامع لما
يحتاج إليه المسلم في العقيدة والعبادة والمعاملة، والأخلاق والسلوك.
مطبوع في مجلد. 2- الثقافة الإسلامية لأستاذنا مؤرخ حلب ومحدثها الشيخ
محمد راغب الطباخ ( ت 1370هـ) رحمه الله. 3- الثقافة الإسلامية لفضيلة
الأستاذ الشيخ المؤرخ محمد بن أحمد دهمان ( ت 1409هـ = 1988م) رحمه الله،
وله مؤلفات أخرى كثيرة. 4- الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية،
تأليف الداعية الإسلامي الكبير سماحة مولانا أبي الحسن علي الحسني الندوي
( ت 1420هـ ) رحمه الله. 5- ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، له أيضاً،
وغير ذلك من كتبه وبحوثه القيمة وتتميز بتمكن مؤلفها العلمي، واعتدال
منهجه الفكري. ومنهج هذه الكتب المعاصرة غير منهج الكتب الأولى، فإن هذه
تدرس الأمور العامة الفكرية والثقافية وغير ذلك، وكتب المتقدمين تعرِّف
بأصول الإسلام والإيمان وأمور تفصيلية من العبادات والمعاملات والأخلاق
وتهذيب النفس. ونوصي القارئ أن يتخير من الكتب القديمة ما فيه شمول، ومن
الحديثة ما كان مؤلفه عالماً متمكناً، معتدل المنهج، بعيداً عن التطرف أو
التقصير، ليعي حقيقة الخيرة الوسطية كما قال تعالى: ( وكذلك جعلناكم أمة
وسطا). [ البقرة]. وقد أغفل أكثر المعاصرين توثيق بحوثهم بالعزو
للمراجع، بل ربما أغفل بعض من هو مشهور منهم التوثيق بالدليل من القرآن
الكريم والحديث النبوي الشريف، وهو تقصير عظيم في البحث علمياً وإسلامياً.[/font][/size][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assemk.1fr1.net
 
الكثير يتساءل عن أصل : فكر وثقافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحترف :: قسم الثقافة والتعليم والأدب :: منتدى الثقافة والعلم-
انتقل الى: